السبت، 8 أبريل 2017

مشاهد من زلزال بومرداس الجزء الثاني

كانت ليلة طويلة جدا لم استطع النوم الظلام الحالك الذي خيم على الملعب جعلني انظر الى السماء لابحث عن نجمة او قمر كنت اشعر باني مظلوم لاني لم ابت في البيت الذي اعتدت عليه و لم اسمع اغنيتي المفضلة قبل النوم كنت اعشق اغنية " sidi baloua" كنت انام بعدان اسمعها في تلك الليلة كنت اسمع صوت بكاء النسوة كانت لدي الكثير من الاسئلة التي راودتني لماستطع ان اطرحها او لم اجد من يسمعها الكل يحاول ان يمسح دموع الذي بجانبه متى سياتي الصباح الذي سيجيب على ما بداخلي ساعات بعدها اشرقت الشمس ما كان يميز الجميع ان اعينهم كانت منتفخة من شدة البكاء ما هي الا لحظات حتى جاء ابي كان يرتدي ثياب نومه لانه كان نائم عندما اهتزت الارض ركب الجميع في السيارة و كنت انتظر ركوب الجميع لتسنح لي الفرصة للجلوس في حضن احداهن فقد كان عددهم كبير ركبت و اتجهنا الى بيت جدي خارج الولاية ب 35 كليومتر بعد ساعة وصلنا نزل الجميع و دخل المنزل بعدها شدني ابي و قال لي" لا تسبب المشاكل هنا لدي شغل في بومرداس سانهيه و ساتي اليك لنقضي وقتا سوية" لم اكن قادر على رفض العرض يكفي ان ابقى ساكت قضيت اياما بين بيت جدي الاول ( الاب) و جدي الثاني (الام) لحسن الحظ ان المسافة بينهما كانت قصيرة جدي الاول كان يقص لي القصص و يخرجني للتجول و التنزه لقبني حينها بامين المؤمنين اللقب الذي لا زال يطلقه علي لحد الساعة اما جدي الثاني رحمه الله فقد كان يعلمني الصلاة و يعلمني معنى الوطن و علمني الكتابة و جولني هو الاخر و في الليل بعدما ينهي صلاة العشاء كان يدعي لي و من بين ادعيته" الله يسجيك يا وليدي" جدي الثاني خريج جامع الزيتونة و كان عضو في جمعية العلماء المسلمين و حارب لجعل اللغة العربية لغة الدولة بعد الاستقلال حال اعمامي كان سيئا و كنت قد سئمت تعابير وجههم هذا ما جعلني امكث  عند اخوالي لم اتذكر ما كانت عليه جدتي الاولى ( الاب) و لكني اتذكر جدتي الثانية (الام) لا زالت رائحة الدجاج الذي كانت تطبخه يداعب انفي بعدها وفى ابي بوعده و عاد الي مجددا............
جنادي محمد امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق