كانت العاشرة ليلا الجو صيفي و حار كنت مستلقي على الفراش احاول ان انام مبكرا كنت اشعر بالملل فقد كنت وحدي في المنزل و بينما انا اتقلب في فراشي حتى رن هاتفي" الو نعم" رد المتصل" تعال امين انا تحت منزلك انا بحاجة الى شخص يقف معي اليوم" كان صديقي يناديني دوما في الاوقات التي لا انتظره فيها و لم تكن لي فرصة حتى ارفض طلبه لانه "سامط" لبست بسرعة و نزلت كان على متن سيارته طلب مني الركوب ثم انطلق كان وجهه عبوس كنت اعلم بان شيء سيء حدث له سالته متعجبا" خيرا الى اين نذهب بمثل هاته السرعة" نظر الي و هو عبوس ثم اجاب" امين لقد افترقت مع حبيبتي ماذا افعل الان هل اذهب لاخطفها, ماذا افعل صدقني ساذهب الى البار و اشرب الى غاية ان اثمل ثم اذهب الى غاية منزلها و اصرخ هناك باي شيء المهم لن اسكت" اشعل الموسيقى كانت كلها للشاب حسني التفت الي مجددا ثم قال لي" اسف يا صديقي ستكون مضطرا للتنزه انت و صديقتك لوحديكما و ليس كما اتفقنا من قبل" لم يكن يعلم باننا افترقنا اجبته" بل ساتنزه لوحدي فقد انفصلت عنها" لم يكن ينتظر تلك الاجابة اعاد سؤالي" بهذه البساطة قطعت العلاقة معها" اجبته" ربي يسهل عليها" صار يضحك على حالته ثم قال" انا لا استطيع لن اعيش بدونها" كان يريدني ان اتكلم و لكني كنت تعبان فغير الموضوع و صار يسالني" كيف افترقتما, ما هو السبب, كيف تعيشان الان" اجبته" افترقنا لانها كان تريدني ان اتغير لاجلها وهذا ما رفضته و هي بدات تتضايق و صارت تزعجني بمرور الايام بكثرة اصرارها على تغيري" اوقف الموسيقى و انقص من سرعة السيارة ثم سالني" لماذا لا تتغير لماذا تخاف ان تتغير" لم اعرف كيف اجيبه و بدون ما اشعر قلت له" لاني خفت ان اغير نفسي من اجلها و هي فتاة صغيرة تبحث دوما على التغيير كنت اخاف ان اتغير من اجلها لتغيرني بعدها اما انا فاصبح ضائعا من جهة فقدت ذاتي و من جهة اخرى فقدت الفتاة" بعدها لم يستطيع ان يتفوه باي كلمة الشيء الوحيد الذي عملناه تلك الليلة اننا جلسنا مطولا على واجهة البحر نشاهد القمر و النجوم و كان يقول بين الحين و الاخر" ينعل بو لي زاد عشق".
جنادي محمد امين
جنادي محمد امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق