الجمعة، 15 سبتمبر 2017

متى الفرح

بدون مقدمات هي قصة شاب تعيس ذو وجه ضاحك، ضحكته المستمرة التي لا تنتهي جعلته يخفي ذلك الحزن العميق ، تمر الأيام و هو على تلك الحالة ، تجده يضحك على أتفه الأسباب ، كل همه هو متى الفرج متى يضحك لأول مرة من قلبه ، حزنه كان بسبب حبه لأشخاص أهملوه ، عشق الوحدة و أصبح منعزلا بتفكيره ، و هنا بداية القصة ، فقد تذكر كل شيء حزين مر به ، تذكر تلك الجميلة التي أحبها من كل قلبه بل عشقها أربع سنوات و لم يخبرها كان كتوم ، كل تلك المشاعر التي أخفاها طوال الوقت أتعبت قلبه ، خاصة بعد أن أحس به صديقه و عرف أنه يحب تلك الفتاة فأخبرها لكن عندما علمت لن تصدقوا ماذا قالت ، لم تهتم بقلبه الذي إحترق شوقا إليها و لم تهتم بذلك الحب القاتل الذي دام أربع سنوات بل إهتمت و نظرت إلى وزنه الزائد فقالت له أنقص من وزنك بعدها سأكون معك ، تخيل نفسك مكانه 😢 تلك الكلمة دمرت كل أحلامه طموحاته قتلت كل شيء جميل في حياته ( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم) ، المشكلة انه لم يقدر على نسيانها بل ظل يحبها و يتعدب وحده و يشتاق وحده ، مكث شهرا لم يخرج من منزله أصدقاؤه لم يتحملوا رأيته على هذه الحالة ، أرادوا فعل شيء لكن بلى جدوى فقد مات قلبه ، في أحد الأيام تلقى مكالمة هاتفية لكن المتصل إتصل به بالمجهول فلم يعرف من هو فقال له نعم من معي فقال نحن نعلم كل شيء عنك تأكد أنك في قلوبنا نحن نحبك لن تنتهي حياتك برحيلها نحن نعرف من هو الصادق في حبه فلى تحزن كانت هي من أخطأ بحقك لم تقدر حبك لها فلى تحزن ثم فجأة إنقطعت المكالمة ، كأن شيئا عظيما تحرك داخل قلبه فلم يجد نفسه سوى يبكي لكن على ماذا هل يبكي على الحب الذي مات أم على قلبه الذي لن يرتاح ، بعد يومين خرج لأول مرة بعد غياب شهر ، رأته جارته ، كم كان يحبها فقد كانت طيبة معه فقالت له: مرحبا بالقمر في عز النهار فبتسم و كاد الدمع يسبقه من الفرحة فهو لم يسمع كلاما جميلا منذ مدة ، هل تظنون أن القصة إنتهت هنا لا إنتظروا فقد أحب بعدها لكنه كالعادة يكتم حبه و هذا ما سبب له الألم لكن أكثر ما كان يؤلمه هو أنه لم يجد شخصا يتقاسم معه الحب و لو لمرة واحدة في حياته فكلما أحب يكشفه أصدقاؤه لم يسمع كلمة أحبك و لو لمرة واحدة من من يحب ، تعلق قلبه مرة أخرى بالوحدة ، عاد لذلك الحزن كان إذا أراد الصلاة لا يستطيع القيام من سجوده لأن الدموع تغلبه سجد مرة و بكى بكاء شديد لم يستطع أن يقوم لأن أمه قد دخلت الغرفة التي كان فيها حتى خرجة فقام و الكان الذي سجد فيه تبلل من كثرة دموعه ، في أحد الأيام تعرف على فتاة جميلة جدا يا إلاهي ما أجملها لكنه لا زال يخفي حبه لكنها كانت مختلفة عن الجميع فقد كانت طيبة معه و تسأل عنه بإستمرار لم يتمالك نفسه فقال لها أحبك فقالت له أنا أيضا أحبك 😊 لأول مرة يسمعها فأعادها للمرة الثانية فكانت نفس الإجابة لكنهما كانا يتراسلان عبر الإنترنت فأعادها للمرة الثالثة فقالت و أنا أموت فيك ، كأن قلبه نبض للمرة الأولى بعد غياب نعم نبض للمرة الأولى بعد غياب طويل ، كانت أفضل وأحب الأشخاص إلى قلبه لم ينظر إلى سلبياتها بل عشقها و صار يدعو الله ألا يحرمه منها ، بعد غياب إلتقيا إحتضنها لأول مرة كان ذلك في الثانوية التي يدرسون بها تمنى لو أن الوقت توقف قبلها قبلة على شعرها لكنها لم تحس بذلك لأنها كانت خفيفة ، فرح قلبه أخيرا فلا تستعجلوا فقد يؤخر الله الجميل ليجعله أجمل .

مع تحياتي اخوكم أكرم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق