الخميس، 27 أبريل 2017

الجزائري

ان يكون المرء جزائري لا يعني انه يحمل جنسية بلد فحسب ان تعيش فالجزائر هذا يعني انك مريض بمرض خطير لا يوجد له علاج و لا يوجد جهاز يشخص لك هذا المرض او يكتشفه مبكرا في هذا البلد ستختار نمطك عيشك او بالاحرى ستختار مركزك اما ان تكون ضحية مظلومة او ظالم عندما تحمل هاته الجنسية يجب ان تعرف بان امامك طريقان الاول ان تعيش طفولتك و تكون من الذين ينتظرهم مستقبل غامض اسود في هذا الطريق لا يهم ان تحمل الشهادات لانك ستعلقها في منزلك ليراها اولادك او لتاتي الصحافة تصورها اما الطريق الثاني فلن يختاره سوى من تخلى عن حاضره و يفكر فقط في مستقبله هذا الطريق لا تهم شهاداتك بقدر ما تهم اليقظة و الحيلة تتجسد الديمقراطية هنا في انك ستختار طريقك بنفسك.

حلم الجزائري بمثابة الارض الموعودة لكل الطموحات لكن لن تدوم طويل اذ تبغاته الوفاة المبكرة لاحلامه و لن يبقى له من احلامه سوى جثث محنطة او اعجاز نخل خاوية في حالة تعفن دائم, لا يمكن لاحد ان ينفي بان هناك من يحمل هاته الجنسية قد حقق احلامه و تمكن من مسايرة المشاكل و المطبات و العوائق التي وقفت في طريقه و لكن عددهم قليل,ان وفاة الاحلام هي بمثابة دخول شخص الغيبوبة حياته مرتبطة باسلاك الكهرباء للاسف هناك من قايض الافكار بالايدولوجيات و المستقبل باللحظة الراهنة و القيم الانسانية مقابل مصالحهم, و هناك من يحمل الجنسية الجزائري و حلمه هو ان يصل الى بيته على قيد الحياة اما اصعب حلم يفكر به الجزائري هو الهجرة ليجرب حظه الضئيل في النجاة من المرض الخبيث 




جنادي محمد امين 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق