"امين هل يمكن ان نغير طريقنا انهم ينظرون الينا بنظرة غير مريحة" كانت الساعة الواحدة ليلا صديقي يريد العودة و انا اريد ان اكمل المشي لابحث عن النوم الذي هرب من عيناي بدا يتثاقل في مشيته استدرت اليه و قلت له" اسمع انهم كلاب و الكلاب تستطيع ان تشتم رائحة الخوف لا تجعلنا نشتبك في هذا الوقت لاننا سنسقط ضحايا تجاهلم كانهم غير موجودين" حاول صديقي ان يتغلب على خوفه اقتربنا منهم كان شخص فيهم ينظرالينا راسم على وجهه ابتسامة صفراء في يده قارورة من الزجاج قال لنا " لا تقلقوا نحن نشرب فقط تعالوا لتشاركونا لدينا ما يكفيكم" قمت بمواصلة المشي لا يهمني اي شيء المهم ساصل الى البحر لان البحر في الليل يصفي الذهن لن تسمع شيء هناك سوى صيحات اشخاص شربوا لغاية الثمالة جلسنا و في كل مرة يصيح احدهم التفت فيها الى صديقي و اخبره من الصيحة عن المشكل الذي يواجهه الشخص تعجب صديقي ثم سالني" هل انت من الذين يشربون حتى تعرف كل هذا" اخبرته باني كل يوما اجلس هنا ساعة في الليل لهذا صارت لدي خبرة بالصيحات بعدها بلحظات تغير وجه صديقي بدا يتذكر الاشياء التي مرت عليه كان يتكلم و كنت اسمع لانها ربما ستكون المرة الاخيرة التي ساسمعه فيها ادركت حينها بان البحر افضل طبيب نفسي يمكن ان يعالجك يجعلك تحكي و تحكي و هو صامت اما صوت الامواج تبعث فيك روحا جديدة كانها ترسل لك طاقة ايجابية يصاحبها النعاس فتجعلك تصعد لتنام و تنهض صباحا لتخرج الطاقة انه البحر الغامق الذي اخذ الرجال و النسوان و جعلهم يذهبون بسفينتهم بدون خبر و جعل الشعراء يشعرون على اضفافه و جعل الناس يبحثون عن النسيان في قارورات الكحول التي شربوها على شواطئه حقا غريب امرك يا بحر
جنادي محمد امين
جنادي محمد امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق