السبت، 15 أبريل 2017

خالتي باية

قبل سنتين كنت اخرج من المنزل صباحا و اتجه الى بيت صديقي انتظره لنذهب للدراسة سوية كنت اجلس امام بيته انظر الى الناس كان يخيم الهدوء في ذلك الوقت كنت استغله لاريح نفسي بعض الشيء مع مرور الايام التقيت بعجوز كبيرة قبائلية جالسة في مكاني جلست امامها و القيت عليها التحية خاطبتني قائلا" خيرا يا بني لما انت هنا" اجبتها باني انتظر صديقي لنذهب مع بعض الى الثانوية رايتها مثل غيرها من العجائز لم يكن شيئا جديدا فيها في الغد و انا جالس حتى خرجت علي و القت التحية و بدانا نتكلم كاني كنت اخاطب استاذ جامعي او شخص مهم في المجتمع لديها معلومات في شتى المجالات دين و حياة و حتى طب هذذه العجوز كنت اناديها بخالتي باية استطاعت ان تنير لي بكلامها و لو بنور خفيف طريقي الذي ساد عليه الظلام حينها.
 كانت سائمة من محيطها كانت تقول بان جيرانها منافقون كانت تقول بان" المال ياتي و يذهب و لكن ياتي به الرجل فقط" اخبرني صديقي باني انا الوحيد الذي تتكلم معه من الجيران كان دعائها اثناء ذهابي يريحني لانه اكثر شيء احتجت اليه كانت تامرني دوما بطاعة الوالدين في تلك الايام كنت انتظر ان يحل الصباح حتى اخرج مبكرا متجها الى خالتي باية كان كلامها يذكرني بجدي و جدتي اللذان كنت قد فقدتهم كان كلامها يريحني كثيرا اتذكر في احد الايام وضعت في جيبي كيس مملوء بالحلوى و الشكولاطة و التمر و لم تتركني حتى ان اقول لها لا اريد كانت لها مكانة في قلبي المهترء  و في احد الايام من فصل الربيع وجدت صديقي تحت منزلي تفاجات لانه اتى مبكرا سالته عن سبب خروجه مبكرا اجابني بان" هناك جنازة" امام منزله قلت" الله يرحم الميت" لمحت في عيناه ان هناك شيء يريد التفوه به قلت له" لا تقل بانها خالتي باية" لم يقل شيئا سوى انه حرك راسه مجيبا بنعم احسست بان ظلام قد سقط علي من ساجد بعد الان لندردش كل صباح اخر شيء فعلته انني جلست عند راسها و نظرت الى السماء و قلت" هل هذا قدر ام ان الدنيا حاقدة علي حتى تاخذ مني من احبهم قلبي"
 جنادي محمد امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق