الجمعة، 28 أبريل 2017

تفضلي يا انسة................. مصطفى زميرلي

تفضلي يا آنسة يا أم العيون الناعسة
انا وحيد متعب
ولا رفيقا آنسى
(2)
تفضلي ودردشي ونكتي يا آنسة
كوني في عيني طفلة
ساذجة في السادسة
قصي علي حديثا مشوقا يا آنسة
واعتبريني ولدا لا  يتعدى الخامسة
(2)
تفضلي يا آنسة يا ام العيون الناعسة
انا وحيد متعب
ولا رفيقا آنسى
(1)
لا ترحلي لا ترحلي عن منزلي يا آنسة
تفضلي تفضلي كوني بقربي جالسة
غني لقلبي وارقصي
ان حياتي بائسة
ان نهاري حانك ..ان نجومي عابسة
(2)
تفضلي يا آنسة يا أم العيون الناعسة
انا وحيد متعب
ولا رفيقا آنسى
(1)
لا تهربي من شاعر قد اتعبه وساوسه 

وكاد في وحدته ان ينتهي يا آنسة
ردي حياتي جنة ساحرة يا آنسة
واعتبريني فارسا فانت عندي فارسة
(2)
تفضلي ياآنسة يا ام العيون الناعسة
انا وحيد متعب
ولا رفيقا آنسى..ولا رفيقا آنسى..ولا رفيقا آنسى

الخميس، 27 أبريل 2017

الجزائري

ان يكون المرء جزائري لا يعني انه يحمل جنسية بلد فحسب ان تعيش فالجزائر هذا يعني انك مريض بمرض خطير لا يوجد له علاج و لا يوجد جهاز يشخص لك هذا المرض او يكتشفه مبكرا في هذا البلد ستختار نمطك عيشك او بالاحرى ستختار مركزك اما ان تكون ضحية مظلومة او ظالم عندما تحمل هاته الجنسية يجب ان تعرف بان امامك طريقان الاول ان تعيش طفولتك و تكون من الذين ينتظرهم مستقبل غامض اسود في هذا الطريق لا يهم ان تحمل الشهادات لانك ستعلقها في منزلك ليراها اولادك او لتاتي الصحافة تصورها اما الطريق الثاني فلن يختاره سوى من تخلى عن حاضره و يفكر فقط في مستقبله هذا الطريق لا تهم شهاداتك بقدر ما تهم اليقظة و الحيلة تتجسد الديمقراطية هنا في انك ستختار طريقك بنفسك.

حلم الجزائري بمثابة الارض الموعودة لكل الطموحات لكن لن تدوم طويل اذ تبغاته الوفاة المبكرة لاحلامه و لن يبقى له من احلامه سوى جثث محنطة او اعجاز نخل خاوية في حالة تعفن دائم, لا يمكن لاحد ان ينفي بان هناك من يحمل هاته الجنسية قد حقق احلامه و تمكن من مسايرة المشاكل و المطبات و العوائق التي وقفت في طريقه و لكن عددهم قليل,ان وفاة الاحلام هي بمثابة دخول شخص الغيبوبة حياته مرتبطة باسلاك الكهرباء للاسف هناك من قايض الافكار بالايدولوجيات و المستقبل باللحظة الراهنة و القيم الانسانية مقابل مصالحهم, و هناك من يحمل الجنسية الجزائري و حلمه هو ان يصل الى بيته على قيد الحياة اما اصعب حلم يفكر به الجزائري هو الهجرة ليجرب حظه الضئيل في النجاة من المرض الخبيث 




جنادي محمد امين 


الأحد، 23 أبريل 2017

البحر

"امين هل يمكن ان نغير طريقنا انهم ينظرون الينا بنظرة غير مريحة" كانت الساعة الواحدة ليلا صديقي يريد العودة و انا اريد ان اكمل المشي لابحث عن النوم الذي هرب من عيناي بدا يتثاقل في مشيته استدرت اليه و قلت له" اسمع انهم كلاب و الكلاب تستطيع ان تشتم رائحة الخوف لا تجعلنا نشتبك في هذا الوقت لاننا سنسقط ضحايا تجاهلم كانهم غير موجودين" حاول صديقي ان يتغلب على خوفه اقتربنا منهم كان شخص فيهم ينظرالينا راسم على وجهه ابتسامة صفراء في يده قارورة من الزجاج قال لنا " لا تقلقوا نحن نشرب فقط تعالوا لتشاركونا لدينا ما يكفيكم" قمت بمواصلة المشي لا يهمني اي شيء المهم ساصل الى البحر لان البحر في الليل يصفي الذهن لن تسمع شيء هناك سوى صيحات اشخاص شربوا لغاية الثمالة جلسنا و في كل مرة يصيح احدهم التفت فيها الى صديقي و اخبره من الصيحة عن المشكل الذي يواجهه الشخص تعجب صديقي ثم سالني" هل انت من الذين يشربون حتى تعرف كل هذا" اخبرته باني كل يوما اجلس هنا  ساعة في الليل لهذا صارت لدي خبرة بالصيحات بعدها بلحظات تغير وجه صديقي بدا يتذكر الاشياء التي مرت عليه كان يتكلم و كنت اسمع لانها ربما ستكون المرة الاخيرة التي ساسمعه فيها ادركت حينها بان البحر افضل طبيب نفسي يمكن ان يعالجك يجعلك تحكي و تحكي و هو صامت اما صوت الامواج تبعث فيك روحا جديدة كانها ترسل لك طاقة ايجابية يصاحبها النعاس فتجعلك تصعد لتنام و تنهض صباحا لتخرج الطاقة انه البحر الغامق الذي اخذ الرجال و النسوان و جعلهم يذهبون بسفينتهم بدون خبر و جعل الشعراء يشعرون على اضفافه و جعل الناس يبحثون عن النسيان في قارورات الكحول التي شربوها على شواطئه حقا غريب امرك يا بحر 

  جنادي محمد امين 

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

اين المعدن الخاص بي

انا الان صاعد ابحث عن ما ضاع مني ربما يتواجد في ذلك المكان لا اعلم سابحث عن ما ضاع مني في كل زاوية لربما اجده او ربما اجد ما هو احسن ضاعت ايام كثيرة و انا ابحث لا استطيع ايجاده سافقد املي لن يكون شيئا ملكي بعد اليوم سالني احد من الغرباء اين اضعته اجبته بانه سقط من يدي في احد الايام لا استطيع ان اقول سنة او شهر او اسبوع لاني اصبت بفقدان للذاكرة انا الان اتذكر فقط بان علي البحث ثم البحث الا ان تتوقف ساعتي عن الدوران حينها ساترك وصية اقول فيها باني تنازلت عن ذلك الشيء و مبارك لمن اخذه, سيدي هل يوجد مقهى قريبا من هنا سابحث هناك اجابني" لا انت مخطئا في العنوان اذهب الى تلك الحانة اكيد ستجد ما ضاع منك هناك و لكن لا تستعجل اشرب حتى تحس بانك ارتويت" و لكن يا سيدي اليس الشرب حرام ام هناك فتوى جديدة لا اعلم بها رد علي" لن تستطيع فعل شيئا اخر اذهب اذا الى ذلك الرصيف و ابحث هناك بكل راحتك او تعال الى هنا ليلا سنعزف انا و اصدقائي الحان تجعلك تستعيد ذاكرتك" قاطتعته" و ذلك الشيء هل اجده معكم" نظر الي السيد مستغربا ثم قال" اوصفه لي" قلت له" ان يلمع مثل الالماس انه معدن غالي و ليس رخيص ستشعر بالسعادة بمجرد ان تراه" اجابني" دعه لربما لم تكن بئيتك لائقة بهذا المعدن صدقني انك تضيع وقتك و شبابك منذ متى لم تقابل ذلك المعدن" اجبته و كنت قد قطعت الامل" منذ ان ضاع مني دعني اخبرك لقد سئمت معك حق لابد ان اذهب لارتاح" كل خطوة كنت اخطوها كرهت فيها ذلك الشيء الى ان احسست بانه قريب مني اكثر مما مضى رحت انظر يمينا و يسارا... اه هذا هو و لكنه كان في يد شخص غريب و قد كان يلمع في يده نعم انه سعيد  حينها ادركت باني خسرت ذلك الشيء او ذلك المعدن او لا يهم ما كان اسمه و لم يسرقه مني اي شخص 
محمد امين جنادي 

السبت، 15 أبريل 2017

خالتي باية

قبل سنتين كنت اخرج من المنزل صباحا و اتجه الى بيت صديقي انتظره لنذهب للدراسة سوية كنت اجلس امام بيته انظر الى الناس كان يخيم الهدوء في ذلك الوقت كنت استغله لاريح نفسي بعض الشيء مع مرور الايام التقيت بعجوز كبيرة قبائلية جالسة في مكاني جلست امامها و القيت عليها التحية خاطبتني قائلا" خيرا يا بني لما انت هنا" اجبتها باني انتظر صديقي لنذهب مع بعض الى الثانوية رايتها مثل غيرها من العجائز لم يكن شيئا جديدا فيها في الغد و انا جالس حتى خرجت علي و القت التحية و بدانا نتكلم كاني كنت اخاطب استاذ جامعي او شخص مهم في المجتمع لديها معلومات في شتى المجالات دين و حياة و حتى طب هذذه العجوز كنت اناديها بخالتي باية استطاعت ان تنير لي بكلامها و لو بنور خفيف طريقي الذي ساد عليه الظلام حينها.
 كانت سائمة من محيطها كانت تقول بان جيرانها منافقون كانت تقول بان" المال ياتي و يذهب و لكن ياتي به الرجل فقط" اخبرني صديقي باني انا الوحيد الذي تتكلم معه من الجيران كان دعائها اثناء ذهابي يريحني لانه اكثر شيء احتجت اليه كانت تامرني دوما بطاعة الوالدين في تلك الايام كنت انتظر ان يحل الصباح حتى اخرج مبكرا متجها الى خالتي باية كان كلامها يذكرني بجدي و جدتي اللذان كنت قد فقدتهم كان كلامها يريحني كثيرا اتذكر في احد الايام وضعت في جيبي كيس مملوء بالحلوى و الشكولاطة و التمر و لم تتركني حتى ان اقول لها لا اريد كانت لها مكانة في قلبي المهترء  و في احد الايام من فصل الربيع وجدت صديقي تحت منزلي تفاجات لانه اتى مبكرا سالته عن سبب خروجه مبكرا اجابني بان" هناك جنازة" امام منزله قلت" الله يرحم الميت" لمحت في عيناه ان هناك شيء يريد التفوه به قلت له" لا تقل بانها خالتي باية" لم يقل شيئا سوى انه حرك راسه مجيبا بنعم احسست بان ظلام قد سقط علي من ساجد بعد الان لندردش كل صباح اخر شيء فعلته انني جلست عند راسها و نظرت الى السماء و قلت" هل هذا قدر ام ان الدنيا حاقدة علي حتى تاخذ مني من احبهم قلبي"
 جنادي محمد امين

الأربعاء، 12 أبريل 2017

هل من طبيب يعالج القلوب

كانت العاشرة ليلا الجو صيفي و حار كنت  مستلقي على الفراش احاول ان انام مبكرا كنت اشعر بالملل فقد كنت وحدي في المنزل و بينما انا اتقلب في فراشي حتى رن هاتفي" الو نعم" رد المتصل" تعال امين انا تحت منزلك انا بحاجة الى شخص يقف معي اليوم" كان صديقي يناديني دوما في الاوقات التي لا انتظره فيها و لم تكن لي فرصة حتى ارفض طلبه لانه "سامط" لبست بسرعة و نزلت كان على متن سيارته طلب مني الركوب ثم انطلق كان وجهه عبوس كنت اعلم بان  شيء سيء حدث له سالته متعجبا" خيرا الى اين  نذهب بمثل هاته السرعة" نظر الي و هو عبوس ثم اجاب" امين لقد افترقت مع حبيبتي ماذا افعل الان هل اذهب لاخطفها, ماذا افعل صدقني ساذهب الى البار و اشرب الى غاية ان اثمل ثم اذهب الى غاية منزلها و اصرخ هناك باي شيء المهم لن اسكت" اشعل الموسيقى  كانت كلها للشاب حسني التفت الي مجددا ثم قال لي" اسف يا صديقي ستكون مضطرا للتنزه انت و صديقتك لوحديكما و ليس كما اتفقنا من قبل" لم يكن يعلم باننا افترقنا اجبته" بل ساتنزه لوحدي فقد انفصلت عنها" لم يكن ينتظر تلك الاجابة اعاد سؤالي" بهذه البساطة قطعت العلاقة معها" اجبته" ربي يسهل عليها" صار يضحك على حالته ثم قال" انا لا استطيع لن اعيش بدونها" كان يريدني ان اتكلم و لكني كنت تعبان فغير الموضوع و صار يسالني" كيف افترقتما, ما هو السبب, كيف تعيشان الان" اجبته" افترقنا لانها كان تريدني ان اتغير لاجلها وهذا ما رفضته و هي بدات تتضايق و صارت تزعجني بمرور الايام بكثرة اصرارها على تغيري" اوقف الموسيقى و انقص من سرعة السيارة ثم سالني" لماذا لا تتغير لماذا تخاف ان تتغير" لم اعرف كيف اجيبه و بدون ما اشعر قلت له" لاني خفت ان اغير نفسي من اجلها و هي فتاة صغيرة تبحث دوما على التغيير كنت اخاف ان اتغير من اجلها لتغيرني بعدها اما انا فاصبح ضائعا من جهة فقدت ذاتي و من جهة اخرى فقدت الفتاة" بعدها لم يستطيع ان يتفوه باي كلمة الشيء الوحيد الذي عملناه تلك الليلة اننا جلسنا مطولا على واجهة البحر نشاهد القمر و النجوم و كان يقول بين الحين و الاخر" ينعل بو لي زاد عشق".
جنادي محمد امين 

الاثنين، 10 أبريل 2017

مشاهد من زلزال بومرداس الجزء الاخير

كانت ايام التنزه جميلة كان الجميع قد لاحظ باني لم اذرف دموعا كل تلك المدة تغيرت اشياء كثيرة ربما كان ذلك الزلزال يحمل رسالة ربانية فكما كانت له سلبياته البعض وجد فيه ايجابيات انا قبل 2003 لم اكن انا بعد 2003 تعلمت باني اذا اردت الحصول على شيء ان اكافح من اجله و ليس مثلما كنت ابكي و اصرخ لاحصل على ما اريد كانت فرصة لاقضي ايام مع ابي و كانت ايام لاحتك باجدادي من بين ما تعلمته ايضا بان الشخص في عمله ليس نفسه في منزله تعلمت الموت لا يفرق بين الصغير و الكبير حينها توفي الكثير من الرضع و من كانوا في نفس سني اكتشفت باني املك اغلى شخصين و هما عمي خالد و عمي بعزيز الاوقات التي مرت بعد الزلزال كانت طويلة فقد كان المبيت في المخيمات المعروفة "بالقيطون" يعرض حياة ضحايا الزلزال الى الخطر و الحمد لله انه كان ت العائلة باكملها في بيت جدي باستثناء ابي و اثنين من اعمامي الذين كانوا يبحثون عن سكن و يجب ان لا ننسى بانه حدثت عدت تزويرات و تلاعبات في مساكن الضحايا حيث استولوا عليها اصحاب الشكارة الذين قدموا من الجلفة و واد سوف و هاته الحقيقة التي لم اعرفها الا مؤخرا.
قبل نهاية 2003 استطعنا من الحصول على مسكن بينما تحصل جدي على "شالي" الذي مكث فيه اعمامي منذ 2004 الى غاية 2012 كنا نمر دوما انا و جدي على حي 1200 مسكن الذي كان مشهورا قبل الزلزال و نشاهد الحالة المزرية التي اصبح فيها و لا يجب ان انكر بانه كان متاثرا لحصوله على "الشالي" مكان المسكن الذي قضى فيه احلى ايام حياته الحي الذي استبدل اليوم الضحكات التي كنا نسمعها دوما من السكان الى صمت رهيب مخيف حتى اولئك السكان لم يعودوا كما كانوا طغى عليهم الحزن بومرداس عانت من الزلزال الا ان ما يجعلها تعاني اليوم السماسرة الذين قدموا من القرى بعدما قاموا ببيع بقرهم و استولوا على ممتلكات اهلها.
   جنادي محمد امين

الأحد، 9 أبريل 2017

مشاهد من زلزال يومرداس الجزء الثالث

عاد ابي و جلب لي هدية كانت عبارة عن لعبة سيارة مع عطر رائحته بقيت محفورة في ذاتي اخذني معه الى بيت جدي الاول ذهبنا لوحدنا اراد ان ينسيني ما عايشته سالته عن عمي خالد و عمي بعزيز الاثنين الاقرب الي في عائلتي اخبرني بانهم في بومرداس مع بقية الجيران يبيتون في "القيطون" الذي وفرته الدولة لضحايا الزلزال كنت اتنزه مع ابي قضيت معه وقت طويل و ممتع اتجهنا بعدها الى بومرداس بعدما اصريت عليه ان الذهاب لارى "القيطون" اخذني كنا نشبه الى حد كبير اللاجئين اليوم و لكن بمجرد دخولي الى المساحة المخصصة لضحايا الزلزال حتى استقبلني الجيران كبطل عائد من الحرب فهمت انهم سمعوا بقصة خروجي من البيت اتجهت الى المكان المخصص لنا وجدت اعمامي في حالة سيئة و لكنهم اعدوا لي وجبة لذيذة لحم مشوي و بطاطا مقلية و جلبوا لي العاب و مجلات السيارات كنت اتصفح تلك المجلات ليلا و اطلب من ابي ان يعطيني اسمائهم و كان يفعل ذلك كنا لمدة اسبوع نتنزه في شوارع بومرداس ليلا نهارا و قد صادف في ذلك العام انه تزوج العديد من اصدقاء ابي و كنت اذهب دوما معه مر الاسبوع و كان يجب ان يعود ابي لعمله و لانه لم يكن هناك مكانني يتركني فيه و لم يكن يريد ان يرجعني الى بيت اجدادي كان ياخذني معه اتذكر باني حضرت الكثير من الاجتماعات معه من سنة 2003 الى سنة 2005 قبل دخولي المدرسة في عمله لم يكن ابي بل كان شخصا اخر يصدر الاوامر و يعاقب حتى انه ذات يوم اخرجني من مكتبه و حتى عند خروجي سمعته كيف كان يصرخ و يوبخ العمال المقصرين كنا بعد الدوام نتجه الى المقهى و نجلس طويل كان يتكلم كثيرا ربما اصبحت صديقه في تلك اللحظة مرت الايام و كان لابد ان اعود الى بيت جدي قال لي يومها" ساشتري منزلا لنبيت فيه اذهب عند جدك و لا تفتعل المشاكل ساتي اليك كل خميس و اخذك الى بومرداس معي" مرة اخرى لم ارفض العرض عند وصولنا قال لي" امين قد صرت رجلا امك و اختك امانة عندك" كان ابي يرفض ان تذهب امي الى المبيت في "القيطون" و عند دخول الصيف كنا كل خميس نذهب الى التنزه..............
   
جنادي محمد امين 

حكاية مصطفى بوكرشة المصاب بمرض التصلب اللويحي

بدقة صبر والأمل تارة  وبألم و اشتياق تارة ٱخرى يفتح لنا (مصطفي بوكرشة)  قلبه  ويسرد لنا ألامه وأحزانه وإشتياقه لعائلته وأصدقائه في حوار شيق الذي جمعنا به  علي منبر جريدة شبكة الجيل الاعلامي  الالكترونية  حاورته اكرام خلاصي

اهلا وسهلا بك سيدي الفاضل علي منبر جريدة  شبكة الجيل الاعلامي الالكترونية
ولكي بالمثل ياغالية  وتشروفي  بيكي 
في البداية  عرفنا عن نفسك من يكون مصطفي بوكرشة؟

 انا بوكرشة مصطفى من من ولاية  الجزائر العاصمة ابلغ من العمر 42 سنة واب لطفلين محمد رسيم واحمد تميم  
مريض بمرض مزمن الا وهو (
التصلب اللويحي)
وبالفرنسية   

 (la sclérose en plaque) 
انت الان متواجد في ديار الغربة ما سبب تغربك عن وطنك الجزائر ؟

نعم انا موجود بالغربة بسبب المرض وبالتحديد بفرنسا منذ خمسة سنوات

لا شك انك مررت بعدة مشاكل  كمشكلة السكن والإقامة ومكان العلاج حدثنا عنها قليلا

نعم البداية كانت صعبة جدا جدا
من ناحية المرض و من ناحية الغربة والابتعاد عن العائلة الصغيرة والكبيرة و خاصتا الصغيرة بحيث تركت من ورائي زوجة و اب في بداية حياته والاكثر اني كنت لوحدي اصارع من كل النواحي المرض والغربة والوحدة و اكثر مشكل اني جئت لبلاد لا اعرف فيه احد و قد بقيت مدة 3 سنوات بدون وثائق وحتى العلاج هنا في فرنسا لم يكون سهلا


من دون شك انك تركت وراءك عائلة واحبابك واصدقائك  فماذا تقول لهم من خلال هدا  اللقاء ؟

بطبيعة الحال
انا المدة التي بقيتها في الغربة اشتقت لكل شخص ولكل فرد من افراد عائلتي 
، كما لايفوتني انا اشكر كل الجالية الجزائرية في الغربة الذي قدموا لي يد المساعدة و العون و حتى  فيهم من اسكنوني معهم حتى فرجت وتحصلت على سكن اجتماعي
كما اشكر زوجتي الغالية **هاجر** وكل عائلتها ابا واما واخوتها وكل عائلتها الكبيرة كما لا يفوتتي شكر ايي الذي قدم لي يد المساعدة
كما اشكر ايضا ابن خالتي ** محمد بكوش** وزوجته ايضا الذين قدمو الي يد المساعدة عندما اعود كل مرة للبلاد

كيف تحصل علي قوت يومك هل انت تعمل ام بمساعدة المحسنين؟

والله قبل تحصلي على الوثائق كانو اخوان المهاجرين الدين كانو يقدمون الي يد المساعدة والعون وحتى دفع الاجار واذكر على سبيل المثال** الاخ الشريف و فوزي و موجار و محمد بلويس الطبيب و ايضا الاخ عمي فريد**
وبعد تحصلي على الوثائق هنا مساعدات من الدولة الفرنسية والحمد الله

انت الآن تعاني صحيا حدثنا قليلا عن حالتك وهل هناك امل في الشفاء ؟
انا اصلا ذهابي الي ديار الغربة من اجل العلاج بعد ان كنت ضحية من ضحايا الاخطاء الطبية فالجزائر
ولكن لما وصلت إلى فرنسا كانت هناك المفاجأة حيث وجدو مرض اخر لم يكن نفس المرض الذي كانو يعالجون فيه في الجزائر والاكثر من هذا اني قمت بعمليتين جراحيتين على مستوى العمود الفقري و النخاع الشوكي ولكن لسبب طول فترة المرض في علاجه تازمت حالتي الصحية و تدهورت بسبب عدم علاجه فالوقت المناسب وبهذا السبب صرت في الكرسي المتحرك
 المشكل انو المرض الذي اعاني منه الان هو مرض نادر جدا و مند  اكتشفه في سنة 1868 لم يجدو له علاج  وهو مرض عصبي يقوم بتخريب الاعصاب على مستوى المخ والنخاع الشوكي بالاضافة الى انهم لم يجدو له علاج حتى فاكبر الدول على راسهم فرنسا والولايات المتحدة الامريكية و حتى الصين والمانيا ولحد الان لم يجدو له علاج شافي لانهم لم يصلو بعد الي اسباب هذا المرض لكن الامل يبقى قائم

انت كانسان مغترب ذقت طعم مرارة الغربة فماذا تقول للشباب الذين لا بوجد في عقولهم الا الحرقة ويعتقدون ان وراء تلك البحار جنة تنتظرهم. ؟


بالنسبة للشباب اقول لهم والله شاهد على ما اقول انه لم تعد اوربا كما كانت من قبل وليس هناك ما انتم تحلمون بيه ولم تعد هناك المعيشة السهلة  والله كلها ثعب و شقاء و احتقار من ابناء البلاد الاصليون

كلمة الي ام اولادك التي صبرت وكافحت معك

والله كلمتي للزوجة الكريمة ام محمد واحمد المهم اقول لها لن اوفيها حقها هي نعمة الزوجة ونعمة الام و انا بالنسبة لي هيا امي الصغيرة التي ضحت معي بكل ما لديها و افول لها ان شاء الله اقدرني ربي و نلم الشمل في القريب العاجل

كلمة لقرة اعينك محمد. رسيم واحمد تميم

والله ابنائي احبابي اقول لهم سامحوني على بعدي عليكم واعدكم انني ان شاء الله اعوضكم على كل شيء حرمتم منه خاصة حناني و خاصتا الابن الاكبر محمد رسيم 
 ابتسامتي معكم

كلمة اخيرة تريد ان تختم بها هدا اللقاء
والله كلمتي الاخيرة اوجهها لكي انتي بنيتي الكريمة و اشكرك جزيل الشكر كما لا يفوتني انا اتمنى لكي التوفيق في هذه المجلة وفي الكتابة واتمنى لكي كل التوفيق و التقدير
شكرا لك علي حوارك الشيق الذي جمعني بك  واتمنا لك  الشفاء  وتلم الشمل مع عائلتك  بادني الله 
                         حوارته اكرام خلاصي