الخميس، 30 مارس 2017

عمود اشارة حمراء -- د.رائد ناجي حتمية الزوال

ان اسرائيل دولة متغظرسة ومتجبرة، تسندها الامبريالية العالمية التي تترأسها الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك فان حتمية زوال إسرائيل حتمية دينية وواقعية. وبتسليمنا بالحقيقة القرانية في قوله عزوجل " وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا " يبقى لنا ان نستعرض الحقيقة الواقعية. اولا: عنصرية اسرائيل: فمن الحقائق التي لا تقبل الشك إن اسرائيل دولة عنصرية ، وهذه الصفة ليست عرضية؛ وانما وراثية وجوهرية دائمة في نفسية اليهود، ومن اساليب عنصريتها دعوتها الى طهارة نسل اليهود وعدم الاختلاط بالشعوب الأخرى، هذا ما يجعل اليهود في عزلة عن شعوب العالم وبالتالي ازدياد كراهية العالم لهذه الدولة والغيتونات في دول اوروبا وامريكيا خير دليل على ذلك.. * العنصرية فيما بين اليهود أنفسهم إذ أن العنصرية تقسم اليهود الى طبقات، يهودي من درجة اولى وهم الأوربيون، بينما يشكل اليهود الشرقيون الدرجة الثانية، ويهود أثيوبيا في الدرك الأسفل وهؤلاء أشبه بالعبيد. تنتقص حقوق الطبقة الثانية والثالثة عن الطبقة الاولى، بمعنى ان اليهود ليسوا- سواسية بل ان فئة تستأثر بنصيب وافر على حساب طبقات أخرى؛ وهذا ما يدفع إلى تنامي البغض الشديد في داخل الدولة العبرية ويبشر بخراب هذه الدولة قال تعالى"تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى" * عنصريتها الشديدة تجاه العرب: ان ازدياد العنصرية اليهودية وتطرفها بحق العرب، يولد ردود فعل عنيفة طبقا لقانون لكل فعل رد فعل فها هي الدولة العبرية تقف عاجزة عن ردع المقاومة الفلسطينية الباسلة، بل تزداد ضربات المقاومة كلما صعد اليهود عدوانهم. ثانيا: تطفل اسرائيل : ان اسرائيل دولة متطفلة تعيش على المساعدات الأمريكية والأوربية وعجزها المالي يزداد حدة كل يوم بفعل شراء الأسلحة الفتاكة لحماية الدولة اللقيطة المنبوذة وفي حال عجزت الميزانية الأمريكية عن دعم المدللة او أفلست ستصبح إسرائيل في مأزق حقيقي يكلفها خطوة الى الزوال وهذه المرحلة تهدد إسرائيل اذ لن تبقى أمريكيا أمريكيا ولا أوروبا أوروبا وما حدث من أزمات اقتصادية شاهد على ذلك. ثالثا: صحوة الامة العربية: ان اسرائيل تشكل ورم خبيث في جسم الامة العربية، وهذا الورم لا بد ان يستأصل من هذا الجسم ليحيا معافى . وهناك إجماع موحد في الامة العربية على كراهية اليهود؛ وضرورة التخلص من هذه الزائدة الدودية، وان فترت هذه العلاقات فلا بد ان يأتي يوم تتقارب فيه العواطف العربية. رابعا: إخفاق الصهيونية العالمية "عقم التفكير الصهيوني":ان حلم هيرتزل الصهيوني وحزبه الشيطاني هو إقامة دولة عبرية تتسع من النيل الى الفرات، بدأت الصهيونية تعد الخطط وتنصب المكائد، وتناسى هيرتزل وجـــود ســـكان هذه البقعة الجغرافية؛ فإذا بالمخططات الصهيونية تخفق واحدة تلو الأخرى، وتكشف لدى العالم حقيقة هذه الحركة، فأصبحت وبالا على اليهود الذي أصبح مهددا في كل دول العالم وما نراه من مقاطعات اقتصادية لمنتوجات المستوطنات وأصوات تردد تضامنها مع الشعب الفلسطيني دليلا على ذلك. وآخر إخفاقات الصهيونية بناء السور الواقي على حد تعبيرهم من اجل حماية امن إسرائيل لكنه أصبح سجنا يعيد ذاكرة السبي البابلي أيام بختنصر. خامسا: الحركات الاسلامية: لقد دخلت الأحزاب الإسلامية المعترك السياسي؛ وأصبحت لها كلمتها؛ بل تربعت على سدة المجالس البلدية والتشريعية؛ وهذه الحركات اشد عداوة لليهود فهي عبارة عن قنابل موقوتة ومتى انفجرت جرفت إسرائيل إلى الهاوية. سادسا: الاقلية العربية في اسرائيل: تشكل الأقلية الفلسطينية العربية داخل أراضي الخط الأخضر ما يقرب مليون ونصف،وهذه الأقلية عانت ويلات التهجير، والآن تعاني عنصرية اليهود، وهي في ظل تنامٍ سريع من حيث الكثافة السكانية، وهذه القومية تشكل سيف في خاصرة المحتل اليهودي ،وقد اثبتت الانتفاضة المجيدة دور الاقلية العربية في العمليات الاستشهادية، فأصبحت إسرائيل مهددة في الداخل والخارج.
دكتور رائد ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق