الأحد، 26 مارس 2017

الو من يساعدني

رن هاتفي على الخامسة صباحا رفعت السماعة فاذا بصوت رجل يقول" هل انت محمد امين" قلت له" نعم تفضل" كنت اجهز نفسي ان اسمع خبر سيء فلا خير في مكالمة على الخامسة صباحا قال لي بعدها لقد قرات ما كتبته ليلا و اردت ان افرغ قلبي انت لا تعرفني اما انا فاعرفك و كنت اريد ان اكلمك منذ مدة و لكن لم تسمح لي ظروفي اسمح لي لن اعرف بنفسي اريد ان ابقى في مخيلتك شخص مجهول انا اتكلم بعدها انت حر" حاولت ان انتبه لكلامه انطلق قائلا" لم استطع ان اضع حياتي عند حدها لا استطيع لا شنق نفسي و لا قطع شرايني و لا شرب الاقراص انا جبان يا محمد بدات قصتي عندما تعرفت على احدى الفتيات في حينا كنت اراقبها دائما الى ان تشجعت و قررت الذهاب اليها و مصراحتها بمشاعري صدقني لمحت في عينها بريق الامل صرت افكر في بناء مستقبل يليق بي و بالحسناء التي احبها قلبي كنت اعمل و كان لي راتب يسمح لي بان استاجر منزل و اصرف على منزلي كنت مخبا بعض الاموال للحاجة قلت بان استعملهم في عرسي اقسم باني عشت معها ثلاث سنوات في منتهى الروعة كانت تقول لي هيا لنرحل بعيد عن اهلنا و نعيش في منطقة لا نعرف فيها احدا سنربي اولادنا في بيئة جديدة كان لها مشاكل مع اهلها خاصة ابوها الذي كان يريد ان يزوجها بابن صديقه الغني كان تقاوم الحديث مع اباها في موضوع الزواج بعد سماعي بان اباها يريد ان يزوجها بابن صديقه صرت خائف لم اكن في وضع يحتمل خسارة ملاكي كنت سادخل في دوامة الجنون كنت انام على صوتها و انهض به لم اكن احس نفسي ابدا في الارض بل كنت احس باني في مكان اخر بعيد عن شياطين الجن و الانس الا ان جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي كنت اخاف منه قالتها لي و كانها سترمي دمية لم تحترم لا حبنا الذي عشناه في ثلاث سنين و لا احلامي التي بنيتها بفضلها قالت لي انت شخص طيب و جميل الا اني اريد ان اجوب العالم في الحقيقة و ليس في الخيال قالت لي بانها سئمت الفقر و انها تريد العيش مع رجل غني يلبي احتياجتها و يحقق احلامها التي اعجز انا عنها حتى لو عملت مائة سنة ثم تركتني وسط الحديقة التي اعتدنا الجلوس فيها ذهبت و لم تعد ذهبت حبيبتي و اندثرت احلامي و بقيت لي الكثير من الذكريات التي كلما اتذكرها تجعلني اصرخ بكل ما عندي من طاقة سالتني ذات يوم امي عنها اجبتها بان اباها اجبرها على الزواج من ابن صديقه الغني لم اشا ان اقول لامي الحقيقة لم اشا ان اشوه صورتها حتى بعد ما جرى انا احدثك اليوم و لا اعلم في اي بقعة هي الان و هل هي سعيدة ام لا الان يمكنك ان تعلق يا محمد" كلامه جعلني افيق من نومي و اذهب عني النعاس سمعت ما قاله كلمة بكلمة اجبته قائلا" المهم انك لا تزال على يد الحياة ابقى تنتظر الفرج كنت اقولها و انا اعلم باني لو كنت مكانه لكانت ردة فعلي مغايرة اكملت القول دعك من تفاهات الانتحار فالحياة ليست مرتبطة بطفلة خائنة جرت وراء الاموال التي تظن انها احلامها انت كنت مخطئا لانك لم تعرف كيف تبني احلامك بدونها اجعلها تجربة مفيدة لك" قال لي بعدها" شكرا لك محمد اعذرني على ازعاجك سياتي يوما نلتقي فيه ثم اغلق الهاتف" في النهاية لم يكن بيدي سوى الانصات فقد علمني ان لا اعلق احلامي باي شخص
  محمد امين جنادي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق