الجمعة، 13 يناير 2017

الجزائر و المونديال

لإحياء الأمل رغم أن الجميع لم يكن يتوقع السيناريو الذي آلت إليه أول مباراتين للمنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، خسارة مباراة نيجيريا في أويوا عقدت مأمورية التأهل نحو المونديال خصوصا في ظل أداء هزيل قدمه المنتخب الوطني في المباراتين ،المنتخب الوطني يحتل المركز الأخير و بنقطة واحدة جناها من أول مباراة ضد الكاميرون في ملعب مصطفى تشاكر و في كرونولوجيا الأحداث و مباشرة بعد التعثر في مباراة الكاميرون طفت على السطح مشاكل في غرف ملابس المنتخب الوطني و مطالبة اللاعبين لروراوة بإقالة التقني الصربي ميلوفان راييفاتس تسارعت الأحداث في بيت الخضر و تمت إقالة راييفاتس و وضعت على طاولة الفاف لائحة من أبرز المدربين في صورة مارك فيلموتس المدرب السابق للمنتخب البلجيكي و الفرنسيين آلان بيران و رولان كوربيس و غيرهم ... إلا أن توقعات الصحافة الجزائرية لم تكن صائبة بعد أن وقعت الفاف عقدا مع المدرب السابق للمنتخب التونسي جورج ليكانس لقيادة الخضر بداية ليكانس مع الخضر لم تكن موفقة كون واجه النسور الممتازة في أول اختبار له مع المنتخب الوطني ، النسور الممتازة استغلت فترة الفراغ التي يمر بها المنتخب الوطني و أيضا الأداء الباهت المقدم من قبل العناصر الوطنية ، و في هذه الحالة لا يمكننا أبدا أن نعاتب ليكانس كونه لا يملك العصا السحرية ليحسن أو يطور من أداء الفريق في فترة قصيرة و بعد مباراة نيجيريا انهالت الانتقادات سواء من قبل الصحافة أو الجماهير الجزائرية على اللاعبين بعد الأداء الشاحب الذي ظهروا به و طالب العديد منهم المدرب بمنح فرص أخرى للاعبين آخرين مستقبلا بإمكانهم تقديم أداء أفضل رغم كل ما حدث و يحدث في المنتخب الوطني إلا أن الأمل مازال قائما في الوصول إلى كأس العالم كون سيناريو وصول مصر لمباراة فاصلة ضد منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا مازال في الأذهان فرغم أنه تعادل في أول مباراة بهدف لهدف ضد المنتخب الزامبي في القاهرة و خسارته في المباراة الثانية بثلاثة أهداف لهدف أمام الجزائر إلا أنه عاد من بعيد بعدما ساعدته النتائج ليواجه الجزائر في مباراة فاصلة في أم درمان المنتخب الوطني بقيادة أرمادة من النجوم يتقدمهم محرز وسليماني و سوداني و فيغولي و براهيمي بإمكانهم إحياء أمل الوصول إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي و الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية خصوصا و أن الفترة المقبلة للمنتخب الوطني ستشهد مشاركته في كأس أمم افريقيا بالغابون و القرعة أوقعته إلى جانب كل من زيمبابوي و السنغال و تونس و بذلك سيضمن الناخب الجديد للمنتخب الوطني ثلاث مباريات على الأقل ( إذا سلمنا بفرضية خروجه من الدور الأول في كأس أمم افريقيا ) بالإضافة إلى مباراتين وديتين دوليتين و بذلك سيكون بوسع المدرب الجديد إيجاد التشكيلة المثالية للمنتخب الوطني قبل استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 أواخر شهر أوت من العام المقبل


عبد الرحمان بن شيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق