الأحد، 29 يناير 2017

من نحن


من نحن 

من نحن السؤال الذي اطرحه على نفسي منذ سنين منذ نعومة اظافري حتى انني سالته لمعلمتي في الابتدائي و لاساتذة المتوسط و لاساتذة الثانوي و لكني لم اتحصل على اجابة واضحة حينها ادركت بان الاجدر بنا ان نتعرف على انفسنا قبل كل شيء انا مثلا شاب جزائري و احتككت باشخاص كثر مختلفين و لكن همهم واحد  الهجرة و الزواج باوروبية و ادخالها للاسلام طبعا هي مجرد احلام قمنا برسمها و رحنا نركض ورائها متناسين اننا نعيش في واقع مرير نحن الذين ركضنا نحو الملاعب و هتفنا باسم انديتنا و دخلنا في شجارات ثم اتت الشرطة و قامت باعتقالنا سويعات داخل مراكزها ثم اطلقت سراحنا نحن الذين نعيش في ليل ظالم دامس نبحث عن احلام باحتساء كوب الشاي ذلك المخدر الذي ادمنا عليه بعد ان افلست جيوبنا و صرنا نعجز عن شراء مخدر اقوى منه نحن الذين دخلنا الى الابتدائي و عمرنا لم يتعد ست رمونا انا و اصدقائي في قسم مخيف و في الشتاء كان المطر يقطر علينا من سقف القسم و بعدها بعام تحصلنا على عطلة طويلة في نصف السنة والسبب لا يوجد لديكم معلم و في السنة الثالثة علمنا بان العربية لغة قد افل نجمها منذ زمان و هي لغة الحمقى و الجهال و ان الفرنسية لغة الحضارة و البناء و جعلونا نصدق ما قالوا و صرنا نتنافس في القسم من يتحصل على افضل نقطة في الفرنسية و تجاهلنا العربية و صارت لدينا عقدة منها و عندما كنت ارى اشخاص يتحدثون بها اضحك عليهم رفقة اصدقائي و نخاطبهم بالمتخلفين و قد صعدت للمتوسط و درسنا الانجلزية و احببناها و تسائلنا لماذا لم ندرسها في الابتدائي فشتمنا المدير و اغلق فمنا و صرنا نخاف ان نحتج على اي قرار و مرت السنوات و جاء الينا المدير و طلب منا ان نحضر انفسنا لنشارك في احتفالية الاستقلال و لكنها لم تكن كما تخيلناها فقد كانت غناء و رقص و تقبيل لايادي الحضور من الشخصيات فمعنا ابائنا من المشاركة و حينما ارتفعت اسعار السكر و الزيت قام حينا على اخره و احتج الشباب و اسكتهم الامن و كنت اراقب من النافذة ما يحدث و حينما سالت ابي ماذا يجري خاطبني لا شيء يا ولد انهم المشاغبون الذين لم يدرسواو بعد سنوات ادركت ان ابي تحاشا ان يخبرني عن مشكل السياسة فقد كنت اشعر بالخوف حينما اسمع ان الرئيس غائب و قد ذهب للعلاج في الخارج و كنت اظن ان الدول ستجتاحنا لغياب رئيسنا و لكن كبرت و فهمت معنى ان تحمل الجنسية الجزائرية............
جنادي محمد امين
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق