السبت، 16 سبتمبر 2017

محاكمتي

قد شاء القدر ان نلتقي اليوم انت القاضية التي ستحكم علي في نهاية الجلسة و انا المتهم الذي رماني القدر امامك في هذه الحالة ليس لدي محامي فانا كفيل بان ادافع عن نفسي سيدتي القاضية اعلم ما يحدث لك انت تشتاقين و عندما تشتاقين تذهبين مسرعة الى ملف قضيتي لتقرئي قضيتي و تشاهدي الادلة المغلوطة عني سيدتي القاضية انت تعلمين انني لست ذلك الشخص الموجود في الملف امامك كنت اتمنى ان تكوني عادلة و ان لا تنظري الي بتلك الطريقة و لكنك كنت قاسية جدا عندما سارعت الى رؤية اكاذيب عني بدل ان تستلمي لشعورك ليس عيب ان تحسي العيب ان تحملي ذلك الملف العيب تلك النظرات التي انت الان بصدد اطلاقها صوبي ما يحدث اليوم توقعته يوما حينها قضيت اليوم باكمله افكر في هذا اليوم الملعون ربما كل ما حدث كان لن يحدث لو قلت لك احبك..... لم اقلها لك لانك لست جاهزة لسماعها لانها ستكون قليلة فبامكاني ان اقولها و اكثر من مرادفاتها و لكنها ستكون كاذبة لست طبيبا نفسيا لاحلل شخصيتك و لكن تبدين مخيفة من الداخل ماذا ستفعلين بعد الحكم علي ستقومين بشتمي و بشتم الجميع ثم ستحاولين مسك دموعك لتحسي انك قوية لا يهم انت ضعيفة مهما حدث لانك سمحت للشك ان يسيطر عليك ماذا بعد هل ستحكمين علي باشهر ام بسويعات ام بمؤبد في الحقيقة لا يهمني يا سيادة القاضية سياتي يوما ترمي كل شيء يدينني بعدها ستفكري في ان تعيدي محاكمتي في محكمتك لتعطيني البراءة لتطلقي سراحي انصحك بان لا تغامري و تذهبي لاحد غيري ستجديني في كل مكان في المطعم و في المقهى و في بيتك لاني اعيش في عقلك حتى ان حاولتي النسيان سيعيدك ضميرك انتهت مداخلتي و انت الحكم الان 


جنادي محمد امين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق